أود أن أتعرض للشرح !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبت كثيراً جداً بهذا المكان وبنقاشاته لهذا أتيت وفي جعبتي سؤال واحد , أجريت الاختبار الخاص بالشخصيات ال 16 منذ عامين أو يزيد وحتى اللحظة لا أفارق نتيجتين الفرق فيها إجابة سؤال واحد أنا أجيبُ عنه بالإجابتين فتارة أكون Intj وهي الشخصية الأساسية التي ولدت بها على ما يبدو بعد اطلاعي عليها الثانية Intp وهي أيضا تطابقني بصورة مدهشة وربما هي نتاجُ التطور الذي حصل في الشخصية الأولى , على كل حال سؤالي هو ... كيف أستفيد الإستفادة القصوى من هاتين السمتين ؟!
بمعنى أدق أشعر أحياناً بأنني أعاني انفصاماً شخصياً فتارة أتمنى حقاً أن أتصرفَ كما تُمليه عليه انطوائيتي ومنطقيتي وتارة أجدني أتحسس شعوراً لطيفاً ويغمرني شعور بالشفقة على من أتحدث إليه .. فكيف أكون ذاتي ؟!

لكم بالطبع شكري المتواصل , أتمنى حقاً أن أصبحَ محللة نفسية ذات يوم =)

مرحبا إكرام

الشخصية ليست قالبا محكما لاتستطيعين الخروج منه. فأنتِ لستِ أنتِ قبل ١٠ سنين، رغم أنكِ ولدتي بنمط شخصية واحد. ماأقصد قوله هو، أن كل نمط شخصية لها مراحل تطور، وهذا التطور ليس بالضرورة مرافق للتقدم بالعمر. فقد يحصل تطور لأشخاص خلال شهور، ولأشخاص آخرين هذا التطور بطئ وقد يكون بطيئاً جدا، فقد يستغرق معهم سنين. لكن ميزة معرفة نمط شخصيتك (وهي ميزة عظيمة يجب أن لايستهان بها)، أنه عند معرفتك لتفاصيل شخصيتك ومكامن القوة والضعف لديك، يصبح عندك القدرة على الإختيار، اختيار التصرف المناسب لكل حدث - على سبيل المثال لا الحصر، فتكون تصرفاتك ليست مجرد ردات فعل للأحداث. من لايعرف نمط شخصيته يصبح أسيراً لنمط شخصيته، لايرى خيارات آخرى في الحياة، وقد لايعرف أن أناساً آخرين يفكرون وينظرون للأمور بطريقة مختلفة تماما عن طريقته. فمعرفة أي شخص لنمط شخصيته مهمة جدا جدا، لأنها الخطوة الأولى لمعرفة الخطوة الثانية (أقصد إلى أين هو متجه) وهو الهدف. فحين تنظرين إلى خريطة مثلاً لمعرفة كيفية الوصول لموقع ما، هي عديمة الجدى تماما إذا لم تعرفي أين موقعك في الخريطة.